الطفل 1،
ندي و طاهر، متزوجان مند 8 سنوات لم يسعفهما الحظ في أن يصبح لديهم أطفال، في أحد اليالي نظرت ندى لطاهر وقالت:
_ الى متى سنبقى على هذه الحال، حقا لقد تعبت أريد أن أكون أما ألا تريد أن تصبح أبا يا طاهر؟
طاهر: سأفعل كما قالت لي أمي، سنتبنى طفلا نرعاه و نعتني به
ندى بسعادة: أخيرا إقتنعت بكلام حماتي، متى نذهب؟
طاهر: نذهب غدا، الان هيا نامي يا عزيزتي
في الصباح ذهب الزوجان للميتم، و ذهبو عند المديرة بعد أن جالو في الميتم، في مكتب المديرة نظرت لهما و قالت:
حسنا، إذن تريدان أن تربيا طفلا بنظر الى حالتكما الاجتماعية قادران على تربية طفل
ندي: نعم، على الاقل نحصل على دور الام و الاب
المديرة: حسنا إسمعا، لدينا طفل رضيع حديث الولادة، ذكر توفي واداه في حادث مارأيكما؟
نظر الزوجان لبعضهما و قال طاهر:
_ لكن ماذا عن الارضاع فزوجتي....
قاطعته المديرة: لا تقلق ستقوم آحدى الفتياة بارضاعه هل هذا مناسب؟
وافق الزوجان على الفكرة فأحضرت المرضعة الطفل، و رأته ندي، كان نائما و صغيرا حمتله و كانت تبكي من الفرحة و كأنه إبنها، و عاد الزوجان سعيدان للمنزل.
مرت الايام و السنوات و صار عمر الطفل 7 سنوات احبه والداه و كل من في حيه، أما تلك المرضعة و سمها " آسيا" ظلت تعتنى به في غياب والديه. كان إسم الطفل "دمير" ، ذخل دمير المنزل و لم يجد ابيوه و وجد آسيا فقال لها:
_ أختي آسيا، أين هو أمي و أبي؟
آسيا: ذهبا لاسطنبول، لن يتأخرا في العودة
فصعد دمير لغرفته و أغلق الباب و جلس أمام الحاسوب للعب، أخيرا عاد ندى و طاهر من عملهما، وضع طاهر الاغراض في المطبخ و سأل عن ديمير و فأخبرته آسيا أنه في غرفته فصعد عنده.
نظرت ندى لآسيا و قالت:
_ آخر مرة أذهب لاسطنبول، هنالك زحمة خانقة
آسيا: آااا بذكر إسطنبول، سوف أذهب لزيارة أمي هناك فهي متعبة
ندي: هذا يعني أنك ستذهبين، حسنا لا بأس
ذخل طاهر غرفة ديمير و معه هدية له عندما رآه دمير عانقه و فرح بعودته فقاله له طاهر:
_ حسنا يا باشا، لم تفعل أي شيء يزعج أختك آسيا صحيح
دمير: نعم لا شيء بتاتا. هل أحظرت لي ما عددتني به
أخرج طاهر هديته و كانت سيارت تحكم عن بعد أعجب دمير بالهدية و شكر والده عليها.
في الليل عندما إنتها العشاء، ذهب الجميع لنوم، فشق هدوء الليل صوت صراخ دمير العالى، يا ترى ما به....
يتبع...